هذه ليست أول مدونة اقوم بانشائها فقد قمت بعمل ذلك مرتين فيما سبق .. ولكن كلا الحالتين كانت جهدا برمجيا في الاساس الدافع الحقيقي له هو تجربة بعض الادوات البرمجية الحديثة وليس انشاء مدونة فعلية لكتابة ونشر التدوينات.
هذا الموقع في الحقيقة ليس مدونة بالمعنى الدقيق بل هو اقرب الى اعمدة الرأي في الصحف .. حيث تعودت في الفترة الماضية على خوض نقاشات بعضها مطول على بعض وسائل التواصل .. مجموعات ال whatsapp في الاغلب .. مع بعض الاخوة والزملاء وكثيرا ما كنت اقوم بكتابة مداخلات مطولة على شكل مقالات تناقش مواضيع محددة ولكني كنت في الاغلب اتحفظ على نشر هذه المداخلات على نطاق اوسع في وسائل تواصل او نشر اخرى .. خصوصا انني لا استخدم من وسائل التواصل الاجتماعي الا التويتر والذي لا يعطي مساحة كافية لنشر تلك المداخلات بطريقة مريحة.
كثير من الاخوة والزملاء الذين كانوا يطلعون على ما اكتبه في المجموعات نصحوني بنشرها على نطاق اوسع ولكني كما ذكرت اعلاه كنت اتحفظ على ذلك .. لم يكن لدي سبب محدد وواضح لهذا التحفظ .. قد يكون عدم قناعة باهميتها وقد يكون راجعا لكوني اخوض في نقاشاتي بدون تحفظ نتيجة لكونها تدور في دوائر صغيرة مغلقة مما يوجد رهبه امام اتاحتها على نطاق اوسع خصوصا لمن نشأ في مجتمع يمارس رقابة صارمة على افراده .. وقد يكون كسلا بحتا .. فانا رغم تعدد اهتماماتي ونشاطاتي الكبير والذي يبدأ من لغات البرمجه ولا يتوقف عند الانتخابات الرئاسية الامريكية مرورا بالدراسه والعمل والتطوع والمسؤوليات الاسرية .. الا انني كسول وسريع الملل .. تبهرني فكرة ما فتشغلني واقتلها بحثا وعملا .. واتنقل باستمرار ونشاط بين الاهتمامات المختلفه .. ثم يسرقني الملل من بعضها فالقيها خلفي .. او يغلبني كسلي فالقي كل ما في يدي وانعوي في احد اركاني المفضلة ساكنا كدب في سباته الشتوي.
اطلت المقدمة لذا سأنتقل للخلاصة مباشرة .. قررت اخيرا .. الاستماع لنصائح الزملاء والاخوة الذين اقدرهم كثيرا واحترم ارائهم في نشر مقالاتي على نطاق اوسع من دوائر ال whatsapp الصغيرة ولانني مختص اصلا في الانظمة والبرمجيات لجأت الى الانترنت وانشاء موقع خاص بي كوسيلة نشر مفضلة .. ولان هذه التجربة تختلف عن مثيلاتها السابقة فهي بغرض النشر وليس التجارب البرمجية قررت استخدام احد اهم واشهر برامج التدوين wordpress في الموقع بدل البرامج التي كنت اقوم بكتابتها بنفسي فيما سبق .. الغرض هنا هو انشاء مدونة لذا فمن غير المقبول منطقيا اعادة اختراع العجلة من جديد لبناء عربة.
اضافة اخيرة .. سأقوم باعادة نشر بعض المقالات التي كتبتها في فترات سابقة .. لذا قد ترى تاريخ المقال في داخله يختلف عن تاريخ نشره في الموقع.
أحمد الحنطي
هيوستن .. تكساس
10 سبتمبر 2016