يعتبر معظم المراقبين ترمب احد اسوأ المرشحين في تاريخ السياسة الامريكية .. ويعتبره البعض نقطة سوداء في تاريخ الديموقراطية في كل مكان .. هذه الاقوال حقيقية وليست مبالغات .. فبالرغم من وجود عدة مرشحين في فترات مختلفه من التاريخ الامريكي يماثلون ترمب في البرامج والتطرف .. وبالرغم من ان بعضهم حقق نجاحات جزئية ملموسه .. الا ان ترمب يتفرد عنهم جميعا بكونه مرشح لاحد الحزبين الرئيسيين في امريكا .. بينما البقية كانوا دائما اما مرشحا ثالثا .. او مرشحا لحزب رئيسي لكن رحلته الانتخابية انتهت في الانتخابات الاولية ولم يصبح مرشحا رسميا لاي حزب رئيسي.
ذكرت في مقالي الاخير ان مابين 13 و 15 مليون امريكي ذهبوا لصناديق الاقتراع في مختلف الولايات وصوتوا في الانتخابات الاولية لصالح ترمب .. العدد قد لايبدو كبيرا لاول وهله فهو يمثل حوالي 10% فقط من اجمالي الناخبين مقارنة بانتخابات 2012 التي بلغ عدد الناخبين فيها ما يقارب 130 مليون.
الا انه من جهة اخرى يبدو كبيرا فعلا .. السبب يكمن في ان نسبة كبيرة ممن سيذهبون للانتخاب في نوفمبر القادم سيصوتون اما لكلينتون او لترمب ليس قناعة في المرشح نفسه .. ولكن قناعة بمنهج الحزب والتزاما بالتصويت لمرشحيه .. او حتى كرها في المرشح الآخر .. هذا العامل غير موجود في الانتخابات الاولية فلايوجد منافسة مع احزاب اخرى بل هي انتخابات اولية للترشح عن الحزب .. بالتالي من صوت لترمب صوت اعجابا به وليس دعما للحزب او حربا على المرشح الآخر.
اذن ما الذي دفع 13 مليون امريكي على الاقل للخروج من منازلهم والتصويت لصالح ترمب بالرغم من كل ما يثار حوله وبالرغم من كل اخطاءه بل خطاياه المتعدده والمتكرره؟
هناك عدة عوامل ادت لذلك ولكنها تصب بشكل عام في تصنيفين اثنين .. الاول سبق ان ناقشه الكثيرون .. الا وهو النزعه العنصرية لدى فئة من الناخبين الامريكيين والتي غذاها ترمب بجدارة بهجومة على المهاجرين من اصول لاتينية والمسلمين بل وحتى السود في مراحل حملته الانتخابية الاولى.
يضاف لذلك جرأته حد الوقاحه في نقاش هذه الامور بطريقة عنصرية جعلتها الثقافة الامريكية من المحرمات في مسعاها لمحاربة العنصرية في المجتمع الامريكي .. يلاحظ المتابع المدقق ان ترمب هاجم تقريبا جميع الاقليات العرقية في امريكا خلال كامل او بعض حملته الانتخابية ما عدا اقليتين فقط .. الاولى هي اليهود والثانية هي الامريكان من اصول اسيويه.
حتى تجنب مهاجمة هاتين الفئتين كان لاسباب مصلحية خاصه فزوج ابنة ترمب واحد المقربين منه والمساهمين الرئيسيين مع ابناءه في ادارة حملتة الانتخابية يهودي .. كما ان غالبية الامريكيين من اصول اسيوية يصوتون لصالح الحزب الجمهوري .. في اعتقادي ان هذه هي الدوافع الرئيسية لتجنب ترمب مهاجمة هاتين الفئتين تحديدا.
بالعودة الى موضوعنا الرئيسي .. جرأة ترمب في قول ما تخفية وتسره فئة من الناخبين الامريكيين من عنصرية بطريقة فجة ووقحه مخالفا كل الاعراف السياسية اشعلت حماس وتأييد هذه الفئة له.
هذه الفئة .. العنصريين الفجين .. يمثلون اقلية مهمشة في المجتمع الامريكي .. غالبيتهم من البيض ذوي التعليم المحدود والنجاح الضعيف .. يعيشون على هامش المجتمع ويرمون بفشلهم على الحكومة والمجتمع الذان يقدمان التسهيلات للاقليات التي سرقت ارزاقهم منهم بينما هم الاحق بكل شئ فهم فقط الامريكيون الحقيقيون!
هؤلاء هم من اسمتهم هيلاري كلينتون deplorable و قالت بانهم inredemable بمعنى انهم بائسين وغير قابلين للاصلاح وهم من يمثلون قاعدة ترمب الاساسية وهم من يركز عليهم غالبية المراقبين ويعتبرونهم المحرك الرئيسي وراء حملة ترمب خصوصا ان الغالبية العظمى من هذه الفئة عير مهتمين فعليا بالسياسة والتصويت في الانتخابات الا انهم يميلون دائما للحزب الجمهوري ويحسبون عليه بسبب كون الحزب الديموقراطي يميل لاحتواء وتلبية مطالب وحاجات الاقليات بشكل اكبر.
لكن الحقيقه ان هذا ليس هو العامل الوحيد لنجاح ترمب الكبير في الانتخابات الاولية وهذه الفئة ليست الفئة الوحيدة التي دعمت ترمب ووقفت وراءه حتى اوصلته للتربع على رأس قائمة مرشحي الحزب الجمهوري .. حيث يوجد دافع آخر لا يقل اهمية يضيف قطاع اكبر واكثر نشاطا واخلاصا لترمب.
لنستطيع فهم الصورة وتحديد هذا العامل الثاني بشكل ادق يجب ان نعود للوراء قليلا ونلقي نظرة اوسع على سياسة وتاريخ الحزب الجمهوري في العقود الاخيرة .. القاعدة الاساسية للحزب الجمهوري تتمثل في البيض من الطبقة المتوسطة .. الاثرياء بالرغم من ان قدرتهم على الدعم المادي اكبر الا ان عددهم محدود بالتالي لا يمثلون قاعدة انتخابية كبيرة .. الفقراء من جميع العرقيات .. باستثناء المتعصبين الذين تحدثنا عنهم اعلاه .. يصوتون بكثافة للحزب الديموقراطي .. اما الطبقة المتوسطة فاغلبية البيض فيها يصوتون لصالح الحزب الجمهوري بينما تصوت الاقليات وغالبية اصحاب التعليم العالي لصالح الديموقراطيين.
العامل الاقتصادي هو احد اهم عوامل التصويت لصالح اي حزب .. لذا فكثير من البيض من الطبقة المتوسطة الذين يصوتون لصالح الحزب الجمهوري يفعلون ذلك لانهم يعتقدون ان سياسات الحزب الجمهوري تخدم مصالحهم الاقتصادية.
في المقابل الحزب الجمهوري يتبنى نظرية ال trickle down economics .. هذه النظرية ظهرت قبل ما يقارب 100 سنة .. النظرية ببساطة كالتالي .. لتنشيط الاقتصاد تقوم الحكومة بتقديم تسهيلات ضريبية وقانونية لكبار التجار والشركات الكبيرة .. عند تخفيض الضرائب على هذه الشركات تزداد ارباحها فتقوم بدورها باعادة استثمار هذه الارباح في توسيع اعمالها .. هذا التوسيع يعني وظائف اكثر واجور اعلى .. عند زيادة عدد العاملين واجورهم تزداد القوة الشرائية وبالتالي تزدهر الاعمال اكثر مما يعود بالفائدة على الاقتصاد بجميع طبقاته اولا وعلى ارتفاع المبلغ الاجمالي للضرائب التي تقوم الحكومة بتحصيلها ثانيا.
تم تطبيق هذه النظرية في عدة فترات خلال القرن العشرين واثبتت نجاحا بدرجات مختلفه كان اخرها اثناء حكم الرئيس ريقان في الثمانينات .. لكن هذه النظرية وبسبب تغير طبيعة الاقتصاد العالمي الذي اصبح اكثر تشابكا اصبح تأثيرها الحقيقي محدود على الطبقات العاملة فالشركات الكبرى اصبحت لا تعيد استثمار كامل ارباحها في السوق المحلي .. بل توجه جزء كبير من توسعاتها نحو الخارج .. سواء بحثا عن اسواق جديدة او بحثا عن عماله رخيصة وتسهيلات قانونية في حقوق العمالة ومراعاة البيئة والمواد الاولية والتسهيلات الضريبية الخ.
بالتالي نظرية الاقتصاد النازل او النزولي تعطلت ولم تعد صالحة فعلا لتنشيط الاقتصاد .. اصبحت تخدم مصالح كبار الاثرياء فقط ولا تحدث اي تأثير ملموس على واقع الطبقة المتوسطة التي تنظر للاثرياء يصبحون اكثر ثراء بينما هم يصبحون اكثر فقرا.
هذا الفشل في سياسة الحزب الجمهوري تجاه تحقيق مصالح قاعدته الاساسية دفع الحزب نحو التشدد الديني اكثر واكثر بغرض جذب عدد اكبر من الناخبين والمحافظة على ولاء قاعدته الانتخابية التي تتميز بدرجة اعلى من المحافظة .. ظهر ذلك واضحا في تشديد طرح مرشحيه تجاه قضايا مثل الاجهاض وزواج الشواذ حيث اعيدت لتصبح في قلب اهتمام السياسة الامريكية نتيجة لتركيز المرشحين عليها بغرض جذب اكبر لفئة اليمين المسيحي والتي يصوت قطاعات عريضه منها بناء على قناعاته الدينيه وليس اي شئ اخر.
لكن ذلك رغم توفيره لبعض الوقود الذي سمح للحزب الجمهوري بالاستمرار والتقدم لم يكن كافيا لارضاء قاعدته الرئيسية التي بدأت تشتعل بالغضب .. هذا الغضب لم يتوجه نحو الايدلوجية الاقتصادية او السياسيه للحزب الجمهوري بحيث يدفع الناخبين للتخلي عنه والتوجه نحو الحزب الديموقراطي او حتى نحو دعم حزب جديد يحتل مكان الحزب الجمهوري كما حدث في عدة مناسبات في التاريخ الامريكي .. خصوصا ان ذلك يعني التخلي عن الايدلوجية اليمينية التي تتواجد بشكل اكبر لدى هذه الفئة .. ولكنه توجه نحو الساسة الجمهوريين انفسهم .. فهم غير حازمين او جادين كفاية في تطبيق الايدلوجية الحزبية لتحقيق مصالحهم الاقتصادية.
هذا الغضب الذي تفجر في وجه ساسة الحزب الجمهوري ظهرت اول معالمه في نشوء عدد من الحركات داخل الحزب الجمهوري كان اشهرها حزب الشاي او ال Tea Party والذي فجر مفاجئة بوصول عدد كبير من مرشحيه لعضوية مجلسي الكونقرس ومقاعد الحكم في عدد لا بأس به من الولايات الامريكية.
هؤلاء الساسة الجدد الذين كان وقودهم الدافع هو الغضب الشعبي لدى قواعدهم الحزبية توجهوا نحو التشدد التام في تطبيق افكارهم ومبادئهم ورفض المساومه والحلول الوسط .. هذا مفهوم ومتوقع فهو ببساطة محتوى حملاتهم الانتخابية التي اوصلتهم لمناصبهم.
لكن النتيجة ايضا كانت مزرية .. منذ وصولهم في 2010 وحتى الان تعطل العمل الحكومي بشكل كبير جدا .. تلك الاقلية داخل الحزب الجمهوري استطاعت جذبه اكثر نحو توجهاتها بصلابتها واصرارها على مواقفها و my way or the highway بطريقة شلت قدرة الكونقرس على العمل.
الحكومة الفيدرالية بقيت فترات طويلة جدا بدون ميزانية معتمده بل تصرف باوامر مؤقته وماكان يسمى بالفيسكال كليف التي وضعت خصوصا لانها شديدة السوء وستجبر السياسيين على اتخاذ قرارات توافقيه قبل حلول موعد تطبيقها طبقت فعلا والعمل توقف لفتره في الحكومة الفيدرالية لعدم اعتماد قوانين صرف جديده والصراع حول السقف الاعلى لاقتراض الحكومة تسبب في حادثة نادرة في التاريخ بخفض التصنيف الإئتماني للحكومة الامريكية.
مصاعب كبيرة واجهتها الحكومة .. لكن النتيجه .. لا شئ .. الواقع انه حتى الازدهار او الارتداد الذي حدث في الاقتصاد الامريكي بعد ازمة 2008 لم يؤثر على الطبقة المتوسطه بشكل واضح .. اكثر من استفاد منه فعليا الطبقة الفقيرة لان عدد الوظائف ارتفع بشكل كبير لكن معدل الاجور خصوصا للطبقه المتوسطه لم يتحرك .. معدلات الرضى عن اداء الكونقرس الامريكي وصلت في نهاية تلك المرحلة الى 7% فقط في احد ادنى الدرجات التي وصلت لها في التاريخ الامريكي.
بالتالي المحرك الاساسي للقاعدة الجمهورية في السنوات الاخيرة وهو الغضب لم يجد مهدئا بل بقي مشتعلا فمرشحيه في الواقع لم يحققوا اي فائدة للناخب .. اقتصاديا لايوجد اي تقدم في وضعهم .. وسياسيا مرشحوهم يقدمون اسوأ اداء ممكن .. زواج الشواذ اقر بحكم من المحكمة العليا رغم اغلبيتها اليمينية .. وكل الجهود لايقاف او نقض اوباما كير في الكونقرس والمحاكم وعلى مستوى الولايات فشلت.
لاحظ ان اوباما كير بشكله الحالي يخدم بشكل رئيسي الطبقة الفقيره فهو يقدم لهم خدمة رعاية صحية بكلفه يستطيعون تحملها نتيجة للدعم الحكومي .. الموظفين في الشركات الكبرى لا يتأثرون .. لكن اصحاب الاعمال الصغيره والعاملين فيها الذين يحصلون على دخل لا يؤهلهم للدعم الحكومي يتضررون منه نتيجة لارتفاع كلفة التأمين الطبي عليهم.
الغضب مازال مشتعلا لدى الناخب الجمهوري .. بل وصل اقصى مداه .. توجه هذا الغضب نحو المؤسسة الحاكمة بكاملها .. بما فيهم ساسة الحركات الجديده المتشدده سياسيا كحزب الشاي .. واصبح الحل الوحيد في نظر القاعده الغاضبه استبدال الطبقه السياسيه بعناصر جديده من خارج المؤسسه التقليدية.
ظهر هذا بوضوح مع بداية حملات المرشحين الجمهوريين للانتخابات الاولية .. منذ الايام الاولى تصدرت ثلاث اسماء .. بين كارسون .. كارلي فيورينا .. و دونالد ترمب.
كل الثلاثة من خارج المؤسسة التقليدية للحزب وليسوا سياسيين بالمعنى التقليدي للكلمة .. كارسون جراح متقاعد ذو تاريخ طويل في النجاح الطبي والاداري .. فيورينا ادارية وسيدة اعمال تقلدت مناصب قيادية كبيرة في عدد من الشركات .. ودونالد ترمب .. مطور عقاري وشخصية تلفزيونية شهيرة.
حتى المرشحين من داخل المؤسسة التقليدية حاولوا التملص من هذه الصفه وحاولوا تصوير انفسهم كخارجين عليها .. ظهر ذلك في اوضح صوره مع ماركو روبيو وتيد كروز اعضاء مجلس الشيوخ عن ولايتي فلوريدا وتكساس بالترتيب الذان حاولا جهدهما لتصوير انفسها انهما ليسا سياسيين تقليديين وانهم كانوا عثرة في مسيرة المؤسسة التقليدية للحزب والحكومة بغرض تصوير انفسهم كمرشحين من خارج المؤسسة.
موجة الغضب التي اتحدث عنها كانت ومازالت عارمه وشديدة لدرجة ان تأثيرها وصل حتى الى الحزب الديموقراطي ممثلا في الدعم الكبير الذي تلقاه المرشح المستقل الذي انضم للحزب الديموقراطي فقط من اجل الترشح على اسمه بيرني ساندرز والذي نافس هيلاري بشده حتى اللحظات الاخيره من الانتخابات الاولية للحزب الديموقراطي.
موجة الغضب هذه وجدت متنفسا كبيرا لها في ترمب الوقح الذي يهاجم الجميع بحده وقوه ويهدد بقلب المؤسسة السياسية الامريكية رأسا على عقب وكانت العامل الثاني المهم وربما الاكثر تأثيرا في نجاح وصول ترمب لترشيح الحزب الجمهوري.
لكن حقيقة ان الغضب اعمى دامغة .. ومثل ما يقول المثل الشعبي (بعد السكرة جت الفكره) .. افاق الناخب الجمهوري من حموة غضبه واندفاعه المحموم الذي منع حتى قيادات الحزب الجمهوري التقليدية من التجرؤ على مقاومة ترشيح ترمب بجدية ليجد ان مرشحه للرئاسة مهرج كبير بعقل واخلاق طفل متنمر .. لا يجيد الا الصراخ والقاء الاحجار فقط .. لكنه غير صالح تماما لادارة اي عمل قيادي حكومي حقيقي.
هذا الوعي غير موجود لدى الفئة الاولى من قاعدة ترمب لذلك هم مستمرين وراءه حتى النهاية بل ويهددون باحداث شغب في حالة عدم فوزه .. كما ان هناك فئة اخرى ملتزمة حزبيا وتصر على التصويت للمرشح الجمهوري مهما كان هذا المرشح .. ويوجد ايضا فئة ثالثة تكره هيلاري كلينتون لاسباب متعدده تجعلهم مستعدين لقبول اي شخص حتى لو كان ترمب في مقابل ان لا تفوز هيلاري كلينتون .. هؤلاء مستمرين في دعم ترمب وهم من سيصوت له في الانتخابات الرئاسية.
اما البقية ممن دفعوه للامام سواء بالتصويت في الانتخابات الاولية او المشاركة في مناسباته واستطلاعات الرأي التي اوصلت تأييده في بعض المراحل الى اكثر من 40% من الناخبين الامريكيين يرون انهم تورطوا بالاندفاع وراء هذا المرشح ويبحثون عن اي عذر لتبرير القفز من سفينة ترمب حتى لو كان ذلك بالتصويت لهيلاري او على الاقل مقاطعة الانتخابات او التصويت لمرشح ثالث كنوع من الاعتراض على مرشح الحزب الجمهوري بدون مخالفة مبادئهم والتصويت للمرشح الديموقراطي خصوصا هيلاري كلينتون .. ولهذا نرى تراجع كبير جدا في ارقام ترمب بطريقة متسارعة جدا تبدو وكأنه يسقط في الهاوية.
بهذا اكون ختمت العرض التاريخي والتحليلي لدوافع ومحركات الناخب الجمهوري التي اوصلت الاوضاع لشكلها الحالي .. وسأعود باذن الله في الايام القادمة مع تحليل مماثل للناخب الديموقراطي اشرح فيه كيف وصل الديموقراطيين لترشيح هيلاري كلينتون وماهي دوافع ومحركات ناخبي الحزب الديموقراطي .. ودمتم في رعاية الله.
احمد الحنطي
هيوستن .. تكساس
14 اوكتوبر 2016